2013 Arab Psy Tourath @ðñåüa@ta6üa@à@óaš Üa@ì@szjÜa@óå @paša g 2 013 í{{{{{ée ÃÖ]<í{{{éŠËßÖ]<Ýç{{{ ÃÖ]<í{{{Óf<l] ] {{{ c
دد 4 א א א א א א א د 4 2 א د : ج א א א א
א س א س تمهيد 4 1- الطب عند علماء المسلمين 4 2- موضوع الدراسة 5 3- أهداف الدراسة 6 4- من هو إسحاق بن عمران 7 5- مساهمة اسحاق بن عمران 8 6- دراسة في الماليخوليا 9 7- آيف حدد اسحاق بن عمران ماهية المرض 10 8- اسباب المرض 13 1-8- الاسباب الفطرية 13 2-8- الاسباب الجسمية 13 3-8- الا سباب المناخية 14 14 4-8- أسباب النشاط اليومي 15 5-8- الا سباب النفسية 15 6-8- المغالاة في العبادة 15 7-8 الاجهاد الفكري 16 8-8- اثر الانفعالات 16 9- أصناف الماليخوليا 19 1-9- أعراض الماليخوليا 19 10- نتيجة الدراسة 20 الخاتمة 21 المراجع 25 مقتطفات א د 4 3 א و א א א א א
تمهيد جاء هذا الموضوع في ا طار بحث مكانة موضوع الصحة النفسية و الامراض في التراث الا سلامي من خلال البحث عن مساهمة الا طباء العرب و المسلمين الذين نبغوا في هذا الميدان ا و ذاك مو سسين هوية علمية سجلت ا روع مساهمة في تاريخ الطب و مختلف العلوم الا نسانية. 1- الطب عند علماء المسلمين سجل التاريخ العديد من الانجازات العلمية و الاكتشافات التي ساهم ا صحابها في وضع بصمتهم العربية الا سلامية في الا رث الا نساني و القاي مة طويلة في كل المجالات الكيمياء و علم الفلك و الطب في هذا الا طار نجد من الا طباء و الصيادلة المسلمين ابن ا بي ا صيبعة - ابن رب ن الطبري - ابن الصوري - ا بو الحكم الدمشقي - ابن باجه - ابن الرحبي - ابن العطار - ا بو عثمان الدمشقي - ابن البطريق - ابن رشد - ابن القس - ا بو الفرج اليبرودي - ابن بطلان - ابن القف - ا بو الفضل الحارثي - ابن البيطار - ابن السراج - ابن كشكاريا - ا بو القاسم الزهراوي - ابن التلميذ - ابن سعد - ابن ماسويه - ا بو النصر التكريتي - ابن توما - ابن سقلاب - ابن المجوسي - الا دريسي - ابن الجزار - ابن سمجون - ابن المقشر - البغدادي - ابن جزلة - ابن السمح - ابن ملكا - البيروني - ابن جلجل - ابن سينا - ابن مندويه - ثابت بن قرة - ابن الخطيب - ابن الصباغ - ابن مهند - ا بو بكر الرازي - ابن الخوام - ابن صغير - ابن النفيس - ابن الخياط - ابن الصلاح - ابن الهيثم - موفق الدين عبد اللطيف البغدادي - عز الدين بن السويدي - رشيد الدين علي بن خليفة - علي بن رضوان - ابن زهر - سعيد بن عبد الواحد الشماخي-العلامة (1) حسن زاده ا ملی- الشيخ ماء العينين. على ذكر هذه القاي مة العريضة يتضح لنا الا فق الذي كنا نستهدفه من خلال ذكرها لندرك ان جهودهم هي التي ذكرتهم. فهو لاء العلماء في الطب استفادوا من اطلاعهم على ترجمات من سبقوهم من اليونانيين خاصة في عهد المعتصم و تا سيس بيت الحكمة في بغداد لكنهم استفاضوا في ذلك خاصة مع ما وجدوه في القران الكريم و ما جاء في ا حاديث النبي صلى االله عليه و سلم. א د 4 4 א و א א א א א
كلنا يعرف قصة ابن سينا التي يذكرها في كتابه القانون في الطب عن علا ج التوهم المرضي حينما اعتقد احد الا مراء انه بقرة و وجب ان تذبح و لكن حكمة الطبيب بن سينا كانت في محلها حين استفاد من توظيف اعتقاد المريض في الوهم الذي كان يعيشه حين قال له: انك بقرة نحيلة و بالتالي لا فاي دة من ذبحك يجب ا ن تا كل و تشرب حتى ا ذا سمنت ا مكن ذبحك و قد وافق المريض على ذلك و من ثم ا مر الطبيب ان توضع له الا دوية في الغذاء و بعد مدة من الزمن تم علاج الا مير و شفاو ه. كما يجب ا ن نشير ا لى ا ن الا طباء المسلمين لهم خاصية متميزة في التعامل مع المرض و مع العلاج منها التعامل مع الشخص المريض ككلية دون ا قصاء جانب على اخر ا ي ركزوا على العلاقة الارتباطية بين ما هو نفسي و ما هو جسمي و هذا ما نلاحظه في ما تقدم به ابن سينا حينا اقر با ن:" علاج الجسم يحتاج ا يضا الى علاج النفس و كذلك علاج النفس يحتاج الى علاج الجسم". في ظل هذه العلاقة يعتبر فخر الدين الرازي ا ول من استعمل "العلاج النفساني" حيث (2) يرى:" بان ا حوال الجسم تتبع ا حوال النفس و العكس صحيح" في ظل هذه الا طلالة التاريخية ا ردنا ا ن نشير ا لى مستوى التطور الحضاري الذي سطع على العالم من خلال ا بداعات و ا بحاث علماء المسلمين و من ضمن هو لاء ا خذنا ا نموذجا ساقه ا لينا اهتمامنا بموضوع البحث المتمثل في الاكتي اب الذي ا صبح مرض كل الا مراض ففي خضم بحثنا في التراث الا نساني و التراث العربي الا سلامي وجدناه ا هم طبيب وضع الا سس العلمية و الموضوعية لدراسة هذا المرض و تصنيفاته و طرق علاجه فقد اسماه بالمالخوليا و هي السوداوية تكون نتيجة غلبة المرة السوداء التي تستا ثر بالنفس و الجسم و تجعله وكرا للا حزان و الا كدار فيعيش صاحبه في ظنك و حزن و كدر داي م. من بين هو لاء اخترنا اسحاق بن عمران الذي ا سس مدرسة حول دراسة الماليخوليا او ما يعرف بالسوداوية و هو مرض نفسي مصنف في التصنيف العالمي للا مراض العقلية تحت اسم Melancholy بالمنظمة العالمية للطب العقلي CIM-10 و الجمعية الا مريكية للطب العقلي.DSM-IV. كان هذا الطبيب المبدع و المتحكم في مادته العلمية بشكل ينطبق على ما ما هو معتمد اليوم في منهجية البحث العلمي و الممارسة السيكولوجية و الدقة في مراعاة كل ما له صلة بالصحة الجسدية و النفسية و الروحية. 2- موضوع الدراسة تعتبر الماليخوليا او ما يعرف الاكتي اب الشديد مرض العصر نظرا لطبيعته المزاجية التي تكون نتيجة مجموعة من المتغيرات و العوامل و هي الحالة التي لا يستطيع الفرد ان يحقق توازنه النفسي الداخلي ضمنها و بالتالي يستسلم لهيمنتها عليه و من ثم يحقق امتدادها الخارجي كمستوى من مستويات التكيف دون ان تكون تكيفا بل معاناة. א د 4 5 א و א א א א א
-3 و نحن اذ نتطرق الى هذا المرض على انه مرض العصر نريد ان نفتح نافذة تاريخية على مسار هذا المرض و كيف اصبح موضوع بحث عند علماء المسلمين و كيف وصفوه من حيث التصنيف و الا سباب و العلاج معتمدين في ذلك على نموذج غير معروف لدى العديد من الباحثين في ميدان الصحة النفسية انه كتابه " مقالة في المالينخوليا" الذي يبدو فيه هذا العالم بارعا في وصف و تحليل المرض مما انعكس على نجاح تلك التجربة العلاجية لديه بكل مراحلها هذا الا نموذج الذي يذكره تاريخ الطب الحديث بذلك التا سيس و الاكتشاف لهذا المرض نجد امتداده حاضرا في العصر الحديث. أهداف الدراسة.1 من بين الاهداف التي نتوخاها من هذا البحث ما يلي: النفسية..4.5 التعرف على التراث العربي الصحة الطب و في ميدان الا سلامي 2. معرفة كيف كان القداماء ينظرون الى مرض الميلاخوليا و كيف كانوا يعالجونها. 3. التعريف باسحاق بن عمران و اعطاو ه العناية التامة على ما قدمه في الطب النفسي و الطب النفسجسدي. الحديثة. ما هي المنهجية التي اتبعها بن عمران في دراسة الماليخوليا. مقارنة ما جاء به بن عمران و ما هو معتمد في الدراسات العلمية 6. تطوير البحث في العلاجات المقترحة لهذا المرض من طرف اسحاق بن عمران. 7. التعرف على التفاصيل و العناصر التي ركز عليها اسحاق بن عمران في هذا المجال. 8. توجيه البحث الى التراث الا سلامي و ما يزخر به من ا عمال مشرفة و مهمة في ثقافتنا الصحية. 9. معرفة مكانة ا سحاق بن عمران في التراث الطبي الا سلامي و في الطب الا نساني. قبل ان نخوض في الحديث عن الكتاب و المرض لا بد ان نشير الى ترجمة لهذا الطبيب المسلم و الذي فعلا يعتبر مرجعا في فهم المرض و لكنه راح 3 ضحية مو امرة كما جاء في كتبب التاريخ. א د 4 6 א و א א א א א
-4 من هو إسحاق بن عمران يقول ابن جلجل في تقديمه لا سحاق ابن عمران" : انه من حكماء الا سلام ممن سكن المغرب و هو ا ولهم" و قد دخل هذا الا خير القيروان قادما ا ليها من بغداد في دولة زيادة االله بن الا غلب في القيروان في زمن ابراهيم الثاني ) ابراهيم بن احمد بن محمد بن الا غلب)الذي حكم القيروان سنة 261 ه/ 874 م. (5) (4) يتفق كل من بن جلجل و بن ابي اصيبعة انه بغدادي الا صل غير ان سليم عمار يرى انه من مواليد مدينة سمراء التي ا سسها الخليفة العباسي المعتصم سنة 222 ه- 836 م. ففي العراق اخذ العلم و الطب من ا طباء الخليفة (6) العباسي ا مثال عاي لة يختيشوع و غيرهم من ا طباء بيت الحكمة ببغداد حيث (7) كان عدد الا طباء يفوق الا لف طبيب و في هذه الفترة كانت القيروان العاصمة الا فريقية و صقلية تعرف ا يضا تطورا لا مثيل له بفضل ا مراء الا غالبة حيث قدم اليها من بغداد حوالي سنة 261 ه- 877 م حيث استقدمه ا براهيم الثاني ليكون طبيبه الخاص من خلال دعوة وجهها اليه كما ورد في كتاب المو رخ (8) التونسي حسن حسني عبد الوهاب معتبرا اسحاق بن عمران: " اول طبيب ) في افريقية) يستحق هذا النعت بكل ما في معناه من علم واسع و حذق بالصناعة العلمية و كان يعرف ب "س م الساعة" و ذلك لنجاعة علاجاته التي (9) تبرا بسرعة و هذا ما يو كده عبد الوهاب." تتلمذ على يديه العديد من الا طباء ا مثال: ابنه علي و زياد بن خلفون و ( 10 ) اسحاق بن سليمان المعروف بالاسراي يلي و ابو بكر محمد بن الجزار ثم ابو سعيد الصقلي. ا لف ا سحاق بن عمران عددا من الكتب والرساي ل ا همها: كتاب العنصر والتمام ا لفه في المادة الطبية واقتبس منه ابن البيطار بعض فقراته و كتاب الماليخوليا: تكلم فيه عن المرض المعروف بالسوداء...ومقالة وجيزة في الا بانة عن الا شياء التي يقال ا نها تشفي الا سقام. وقد تم نقل بعض مو لفاته ا لى اللغة ( 11 ) اللاتينية. و عدد من الكتب الا خرى نذكر منها: بداية نستعرض اهم مو لفاته :.1.2.3 اورد محقق الكتاب بعض مو لفات اسحاق بن عمران التي تعدادها ثلاثة (12) عشر و هي مفقودة كلها الا مقالة في الماليخوليا : كتاب الادوية المفردة كتاب العنصر و التمام في الطب مقالة في الاستسقاء د 4 7 א د : א א و א א א א א
.4.5.6.7.8.9.10.11.12.13-5 مقالة في نوادر الطب و لطاي ف الحكمة. كتاب نزهة النفس. مقالة في الماليخوليا. كتاب في الفصد. كتاب في النبض. مقالة في علل القلونج. كتاب البول من كتاب ابقراط و جالينوس. كتاب جالينوس في الشراب مساءل في الشراب. مساءل في الشراب ما ذهب اليه ابقراط و جالينوس. كلام في بياض المدة و رسوب البول و بياض المني. توفي نتيجة مو امرة حيكت ضده سنة 293 م 932 ه مع العلم لم يحدد تاريه مولده لان المتتبه لحياته يجدها فقط ما كان منها في المغرب. مساهمة اسحاق بن عمران يتمحور مشروع بحثنا ا ساسا حول دراسة مرض الماليخوليا من خلال كتابه " مقالة في الماليخوليا" مبينين محتويات الكتاب و خصاي صه التي تميز بها حيث يعتبر الكتاب الوحيد الموجود بين مو لفاته حيث توجد نسخة منه في المكتبة الوطنية بميونيخ بالمانيا في الرصيد العربي رقم 805 كما توجد نسخة منه في تونس المكتبة الوطنية. يقول سليم عمار- احد الذين اهتموا بتاريخ الطب في العالم الا سلامي- حول مقالة اسحاق بن عمران في المالينخوليا " ان المخطوط يحتوي على مقالتين: الا ولى : تتعلق بالتعريف بالمالينخوليا و السريرية المختلفة للمرض. ا رضية الا سباب والمظاهر ا ما الثانية: فجاءت بيانا اضافيا للعلاج على اختلاف ا نواعه التي تشمل العلاج النفساني والحمية والتغذية والطرق المرتكزة على البيي ة والمحيط فالطرق الفيزياي ية مثل الد لك بالا دهان والاستحمام وا خيرا العلاج بالا دوية والعقاقير التي شرحها ابن عمران بكل دقة من حيث صناعتها وكيفية استعمالها فسطر كل الوساي ل العلاجية المعروفة اليوم في ذلك الداء. لقد وصف ابن عمران كل الا شكال الاكتي ابية تقريبا ما عدا الا شكال العصابية و الارتكاسية ( 13 ) غير انه لم يذكر ولو مرة واحدة كلمة الانتحار. א د 4 8 א و א א א א א
-6 دراسة في.1.2.3.4 الماليخوليا تعتبر السوداوية meloncholy او ما يعرف بالاكتي اب الشديد severe depression خاصية من الخصاي ص السلبية لهذا العصر مما دعا المنظمة ( 14 ) العالمية للصحة WHO في تقريرها الا خير ا لى اعتبار الاكتي اب سببا ثانيا في الا مراض في البلدان متوسطة الدخل و الثالث في البلدان ضعيفة الدخل في سنة " 2030 كما ا ن الا خصاي يين في الصحة النفسية يعتبرونه" مرض العصر"» la «the disease of the century» «maladie du siècle هذا الوصف الذي يعبر عن درجة استفحال المرض هو مو شر بارز على الوضع الصحي ( 15 ) للا نسان في حياته الراهنة و المستقبلية. العديد من دراسات الاكتي اب ارتبطت ا ما بتحديد ا سباب الا صابة ا و البحث في معنى المرض من ا جل ا يجاد الطرق و الوساي ل العلاجية الممكنة و استراتيجيات الوقاية لتحقيق الصحة النفسية للفرد و المجتمع لكنها بقيت عاجزة عن ذلك لا نها لا تملك مقومات او ا ليات التحكم في كل ما يحيط بالحالات المرضية. السو ال الذي يتبادر الى الا ذهان هو اين هو اسحاق بن عمران و دراسته للمرض " الماليخوليا" من كل ما هو موجود كمادة علمية معتمدة بشكل رسمي في ممارسات الطب النفسي الحديث و ما هي الابعاد التي نستنتجها من خلال هذه الدراسة من خلال دراسة كتابه "مقالة في الماليخوليا" تحقيق عادل العمراني و د الراضي الجازي بيت الحكمة القيروان قرطاج 2009 نخوض في التعرف على براعة هذا الطبيب العربي المسلم و مدى مساهمته في الطب القديم و الحديث و كيف وضع تلك الدراسة النفسية و التي تميزت بالموضوعية العلمية "يدرس بها في الجامعات الا وربية مدة ستة قرون حيث طبع الكتاب بعدما ترجم الى اللاتينية و ا صبح مرجعا هاما في مرض الماليخوليا و بقي مو لفه مجهولا نتيجة (16) الانتحال" كما جاء على لسان محقق الكتاب. اضيف ان دراستنا ستكون حول المساهمة المتفردة التي تميز بها ا نتاجه من حيث: اهمية دراسة الماليخوليا كاهم مرض يهدد وحدة النفس و الجسم معا. تحديد المنهجية التي اتبعها في التا ليف. حول تصنيف المرضي للماليخوليا و الدقة في التميز بين الا صناف. ا هم طرق العلاج التي اقترحها. مما يجب الاشارة اليه هو ان الكتاب عبارة عن مخطوط ترجم الى اللغة اللاتينية من طرف قسطنطين الافريقي حوالي 1070 م و ن سب الكتاب الي نفسه تحت عنوان de melancholia libri duo و انتشر الكتاب و د ر س في كليات الطب مدة ستة قرون حيث كشف عن هذا الانتحال ابوبكر بن يحي من خلال مطابقة النصين كدليل على اهميته. א د 4 9 א و א א א א א
ل" ينقسم الكتاب الى جزي ين:.1.2-7 جزء في وصف المرض و ا صنافه و ا سبابه. جزء في وصف طرق علاجه. شل سا يبدا ا سحاق بن عمران كتابه بابراز مدى الحاجة الى مثل هذا التا ليف في بعدها النفعي و الا ثار العلمية التي يحملها مستندا في ذلك الى ندرة كتب الموضوع ما عدا احد المتقدمين اسمه "روفس الا فسيسي الا ولين حول هذا "Rufus of Ephesus حيث يقول: م اقرا لاحد من الاواي ل في الماليخوليا كتابا مرضيا و لا كلاما شافيا في المرض الا رجلا من االمتقدمين يقال له روفيس الافسيسي...غير انه خص نوعا واحدا من هذا المرض و هي العلة لم يذكره في Aelius Galenus ( 17 ) ا ر يفية" و بين ان اليوس جالينوس كتاب مفرد. نلاحظ ذلك الطرح العلمي المو سس على الدراسات السابقة النابع من تقييم مستوى الدراسة حول الموضوع و كا نه يتساءل ماذا يمكن ان ا ضيف لهذه الدراسة ا و ماذا ينقص في هذه الدراسة من الملاحظ ان الممارسة العلاجية كان لها دور فعال في تا ليف هذا الكتاب من خلال الوصف لمحتواه حيث يتحدث عن ماهية المرض و عن ا صنافه و في الا خير عن طرق علاجه يقول: " را ينا ا ن نضع هذا الكتاب فيه و في ا صنافه و طريق علاجه و نسلك في ذلك من الكلام ما كان محضا فيلسوفيا جزل المعاني و ندع الهدر و (18) الا كثار." و هي ا شارة ا لى الروح العلمية التي كان يتمتع بها و الجدية التي وظفها على انجازها من خلال الكتاب. لذلك سنعتمد على العناصر الا ساسية التي حددها محتوى الكتاب و جودة المعلومات المتضمنة في ثناياه سنقتصر على كل ما له علاقة بالمرض في هذا الجزء ثم نضيف الجزء الثاني المتعلق بوصف العلاج لا نه فعلا يحتاج الى الكثير من الجهد نظرا للدرجة العلمية التي يتمتع بها الكتاب و لذلك نحتاج الى دقة القراءة و التحليل و التعليق و المقارنات. آيف حدد اسحاق بن عمران ماهية المرض يقول ابن عمران: " ان اسم الماليخوليا لم يقع بالحقيقة على معنى الداء انما وقع على سببه الادنى و هو المر ة السوداء. فا ما نفس الداء فا نما تعرف معنويته بالصفة و النعت و ذلك انه مرض يحل بالجسم و ت لح ق اعراضه و اضراره للنفس" و هو " ظن ما من السوداء و التوحش متصور في النفس لان ما يظنون انه حق و ليس بحق...فهو خوف و وساويس على النفس يحدث لها الفزع و ( 19 ) الخوف" فطبيعة المرض مرتبطة بتصورات و استحواذ ا فكار وسواسية يعتقد ( 20 ) المريض انها حقيقة فتصيبه بالتوجس و الغربة التي تنتج الخوف و الفزع" فيو ثر ذلك على وظاي فه الجسمية و النفسية و المعرفية. א د 4 10 א و א א א א א
.1.2.3.4.1.2.3.4.5 ثم يضيف موضحا تلك المميزات التي تميز المرض و دور الجانب العضوي في التعبير عن المرض و استقراره في عضو من ا عضاء الجسم و هو المعدة "فاما حلوله من الجسم في فم المعدة في الصنف الشراسيفي منه او في النفس جوهر الدماغ صنوفه الاخرى. فاما اعراضه في النفس فالخوف و الحزن و هما شر عوارض النفس و اسقامها لان الحزن حده فقد لمحبوب ما و ( 21 ) ا خل وف حده توقع مكروه ما". و قد وضح اربع استقصاءات مطلوبة لفهم بنية المرض من حيث الا نية و الماهية و الكيفية و كذا الكمية و هي عناصر جوهرية في الا حاطة بالمرض و تدبر العلاج له: معرفة ا نية الشيء هل له وجود و مقر معرفة ماهيته اي ما هو و ما وجد. معرفة كيفيته اي مرض و ما صنفه و نعته. معرفة كميته اي ما سببه و علته. ثم يوضح ميزته الاساسية المتمثلة في الحزن و الكا بة فيقول:" ان مرض الماليخوليا اذا حدث يعرفه كل الناس من الكا بة التي تلبس ا صحابه الحزن الذي يغلب عليهم و الخوف الملاحق".و هو تعريف وارد في الدراسات الحديثة خاصة ما جاء في تعريف الجمعية الا مريكية للطب العقلي ) of Americain association (22) psychiatry ) A.A.P في المصنف الا حصاي ي للا مراض العقلية DSM IV و الذي يركز على شرح الحالة المعاشة للمريض و ما يظهر عليها من ا عراض تختلف في ا شكالها و تكرارها و حدتها بحيث يقترب بشكل كبير مع ما اعتمدته المنظمة العالمية للصحة WHO في تصنيفها العالمي للا مراض العقلية ICD- (23) 10 فا ن تعريف الاكتي اب يشمل مجموعة من الخصاي ص تتشكل من الحدة و التكرارية في الا عراض و تعرف با نواع الاكتي اب فبوجود " الا عراض التالية على الا قل في فترة ا سبوعين حيث تبدا التغيرات بالنسبة للتوظيف الداخلي فوجود عرض واحد على الا قل من بين الا عراض المتمثلة في مزاج المكتي ب (24) ثانيا فقدان الاهتمام واللذة في الا شياء". المزاج الاكتي ابي يكون تطبيقيا طول النهار وكل يوم. انخفاض واضح في الاهتمام بالا شياء وبالمرح لكل النشاطات كل يوم. فقدان الوزن مهم (%5 من الوزن) في غياب ا ي حمية غذاي ية. ا رق ا و ا فراط في النوم كل يوم تقريبا. هيجان ا و بطي حسي حركي كل يوم تقريبا. א د 4 11 א و א א א א א
.1.3 تعب وفقدان الجهد كل يوم تقريبا. 2. عدم الشعور بقيمة الذات والشعور بالذنب في بعض الا حيان يكون هذياني تقريبا كل يوم. كل يوم..4 انخفاض في التفكير و التركيز وعدم القدرة على اتخاذ القرار تقريبا ا فكار الموت المتكررة ا فكار انتحارية بدون محدد واضح محاولات انتحار. هذه الا عراض منها ما هو نفسي و ما هو عضوي و تشير الى غالبية الا عراض التي قدمها اسحاق بن عمران و التي سنلاحظ حضورها في كامل الكتاب و لكن ليس بنفس الترتيب. يضيف مفسرا حدود المرض:" ان حد الماليخوليا هو ظن ما من السوداء و التوحش متصور في النفس لان ما يظنون انه الحق و ليس بحق ( 25 ) هذا هو الاغلب عندي في حد هذا السقم." فهو يبين مدى اثر التصورات و الظنون التي تستولي على العقل و تجعله تحت سلطة الوهم ثم يضيف قاي لا انه: " يمكن ان نجد احدا يكون الخوف و وساوس على النفس يحدث له الفزع و 26 الخوف فهذا هو حد داء الماليخوليا الصحيح." ثمة لمحة معرفية نجدها في النظرية السيكولوجية المعرفية حين تعتمد على الا فكار السوداوية التي يعيش المكتي ب في كنفها و لا يستطيع الخروج منها لانها تسلطية نلاحظ ذلك مع ابحاث ايرون باك Aaron Beck و البارت اليس Albert Ellis الاكتي ابات التي تنفجر نتيجة فقدان موضوع مهم (موت عزيز قطيعة في العلاقة فقدان منصب عمل). هذا التفسير السلبي للا حداث يعطي الانطباع لهذه الذات با نها لا توجد ا لا في حركية فاشلة بحيث تتا سس لها بنيات سلبية ثابتة. فيما بعد فالبنيات المعرفية السلبية للمريض (الافكار السلبية و الوساوس) توجهه ا لى عوز داخلي لسبب الفقدان بمعنى فقدان الموضوع سواء ( 27 ) المادي او الرمزي (الشعور بالذنب). و هي نفس الملاحظة التي سنصل اليها حين عرض اسباب الاصابة بالماليخوليا عند اسحاق بن عمران. "فاما كيفيته فهو تفسير هذا الحد و الكشف عما يبينه و سببه و هو ان بخار السوداء اذا اتصل بالدماغ و تراقى الى موضع العقل منه اظلم نوره و شوشه و ا فسده حتى يمتنع من ا دراك مدركاته و اكسبه خواطر و سموم فاسدة و تخيل الا مور تخيلا رديي ا و ا حدث في القلب احزانا و مخاوف رديي ة هاي لة و اتصل بالبدن لمتابعة النفس بالضرر بدوام السهر و الهزال و الحزن و اضعف الا حوال الطبيعية (28) عن ان تجري مجراها التي كانت تجري عليه في حال الصحة و السلامة". و هو يشير الى تلك الوحدة بين النفس و الجسد في تبادل الا دوار بين الصحة و المرض فمرض البدن سببه مرض النفس و مرض النفس سببه مرض البدن. א د 4 12 א و א א א א א
-8 ليحدد الا سباب التي تو دي الى ذلك و هي نفس الاسباب التي يقوم عليها المعنى السيكولوجي و الطبي في العصر الحديث للاكتي اب "و سبب ذلك هو تقلب المزاج مما ينعكس على طبيعة المزاج التي يكون بها البدن طبيعيا و النفس تابعة" فهو يحدد مجموعة من الا مزجة: المتعلقة بالفساد من قبل المني و مزاج الدم و الطمث و مزاج الرحم من الجنين و مزاج الحرارة و اليبوسة و البرودة و مزاج الدماغ و قواه العقلية (قوة السياسة) من الخيال و الفكر و الذكر كدره ملتاثة لتغذيتها من نفس جوهر الدماغ تغذيا رديي ا اسود غير جيد و لا ( 29 ) صافي". اسباب المرض 1-8- الاسباب الفطرية يحدد بن اعمران ان هناك اسباب كثيرة تسبب المرض " ا ولها المزاج الا صلي يلحقه الفساد من قبل المني و اما مزاج دم الطمث للا مر الذي يغدوا اللبن. فا ما من نفس مزاج الرحم الذي يتخلق فيه الجنين اذا كانت هذه قد غلبت عليها سوء مزاج الحرارة و اليبوسة او البرودة و اليبوسة فافسد ذلك جوهر ( 30 ) البدن الطبيعي و جعله مستعدا للوقوع في هذا الداء الخبيث " فتقل ب المزاج في حد ذاته مرض يوجب الاكتي اب. 2-8- الاسباب الجسمية يرى اسحاق بن عمران ان هناك سببا موضوعيا متعلق با سباب حقيقية تتمثل في كثرة الطعام و ما ينجر عنها من اثار سلبية فيقول: "كثرة الطعام و الشراب و الا عراق فيهما و ترك تنقية البدن و تعاهده و توزيع الاسباب الستة و هي: الحركة و السكون النوم و اليقضة الاستفراغ و الامتناع عن الطعام و (31) الشراب الهواء المنسم و المستنشق و الا حداث النفسانية". يشير الى ان تكدس الا طعمة في الجسم يجعل الجسم عرضة للسموم المسببة للا مراض المختلفة نتيجة فساد الا طعمة التي لم يتخلص منها الجسم و يضيف:" فالذين يجدون ا شياء في ابدانهم في كل وقت و يحسون اعراضا في انفسهم و ما هي في الحقيقة بل انما هولها لهم و صورها في ا وهامهم ضعف ا دمغتهم لكثرة حسها الجاذب لبخار المر ة السوداء لها المظلم لنور عقولهم و المانع لها من النظر ا لى الا شياء بحقيقة ماهيتها" 32.و هي ا شارة ا لى اثر التضخيم ا ي المبالغة في الا حساس و وظيفة تصور الا وهام مما يحجب عنها حقيقتها في الواقع. يقول ا سحاق بن عمران :" و لما كان مرض المالخوليا يعم ضرره للنفس و البدن معا جاز ان يكون ا سبابه ا سبابا تمرض البدن و ا سباب تمرض النفس فقد قلنا ا نفا ا ن ا سباب مرض المالخوليا من جهة الا سباب الجسدانية فسد المزاج א د 4 13 א و א א א א א
في البدن او في الدماغ و الامتلاء و ترك تنقية الا غذية الرديي ة المولدة للمرة (33) السوداء". و هنا نلاحظ تلك العلاقة المتبادلة بين النفس و البدن في الصحة و المرض و بالتالي لكل واحد منهما سبب فالنفس متعلقة بالتصور و اضطراب المزاج بينما البدن سبب مرضه فساد الا طعمة و بالتالي فهو ضمنيا يدعو ا لى الاعتدال في الا كل و الشرب و الحفاظ على القيمة الغذاي ية الموجودة في قلة الطعام و يراهن في كل مرة على جودة الغذاء بالقلة و استفادة الجسم منه اكيدة و ضرورة طرح مما تزايد منه بالحركة و النشاط حتى لا يفسد داخل الجسم. -3-8 الا سباب المناخية يوضح ا يضا مدى ا همية المناخ في الا صابة بمرض المالخوليا فيقول:" سكنى البلد الحار جدا ا و اليابس جدا و نقاء الهواء و صفاو ه له دور في تجمع و تكثر (34) الفضول في الا بدان و تخرجها على طول المدة ا لى مرض السوداء" حيث يربط المناخ بالغذاء حيث يرى ان تجمع الا غذية نتيجة طبيعة المناخ تو دي في اغلب الا حيان الى التسممات داخل الجسم لعدم تخلصه منها. -4-8 أسباب النشاط اليومي يرى ان " ق ط ع عادة ما كان يستفرغ من البدن دفعة يخرج الى هذا السقم الخبيث مثل عادة الفصد و الحجامة و التعرق في الحمامات و ترك الرياضة المعتادة و ترك العادة و شرب الدواء المسهل و التقوى على الا سهال او بالدواء المقيء. كل ذلك يملا ها في الا بدان و يملا ها فضولا اذا هي تفاقمت فسدت و استحالت فصارت مر ة سوداء". من خلال هذا الاستنتاج فهو يعطي ا همية الى الخاصة الصحية للحياة اليومية من خلال القيام بنشطات لها علاقة بالتخلص من الاطعمة بالشكل الطبيعي لوظيفة الجسم او بعمليات استفراغ للتخلص من الطعام الموجود في المعدة الذي لا يحتاجه الجسم. اضافة الى ذلك:" شرب النبيذ الا سود و ما له من ا ثار على الجسم و العقل و قد استند الى اليوس جالينوس 130 م- 200 م في كتابه " اصناف الحميات "حيث يقول جالينوس " ان شر الامراض و اقتلها و اعظمها شركة المرض الحار (35) العرض للنبيذ بين المتعبين لابدانهم" و هذه في حقيقة اثبتها العلم الحديث مفادها ان عامل الا دمان له دور كبير في الا صابة بمرض الاكتي اب اثبت المنظمة العالمية للصحة ان هناك علاقة بين الا دمان على الكحول و الا صابة بالاكتي اب حيث تشير دراسة كل من ارنود al., 2010 Arnaudو et كذلك اداس ( 36 ) لوجوايو Lejoyeux1997) (Adès, الى ان نسبة %98 من المدمنين على الكحول و المخدرات تعاني من ا عراض اكتي ابية. يشير ايضا الى ان الاعتدال في كل شيء هو ما يحقق التوازن بين حاجة البدن الى الغذاء و الراحة و النشاط فقد ا ورد ا نه " من بين الا سباب وجدنا من א د 4 14 א و א א א א א
لا يكثر الطعام و الشراب من المتفلسفين و المنبتلين فانهم يصومون النهار و يسهرون الليل " فيقل الدم في ابدانهم و قلة الد م تدع ا لى فساده و استحالته ا لى ( 37 ) المرة الصفراء" فحو يحيلنا الى ان السبب في الا صابة قد يكون بتا ثيرات خارجية يضاف الى ذلك الاستعداد الداخلي. 5-8- الا سباب النفسية يذكر اسحاق بن عمران الا سباب النفسية من زاوية طبيعتها المتقلبة من حال الى حال و من زمن الى زمن فيقول:" يتبين ان للنفس عوارض تتقلب عليها في كل وقت من سخط او رضا او جنون او فزع او حياء او ز م ع او ما يشبه ذلك" و فيه اشارة الى طبيعة النفس التي من خصاي صها عدم الاستقرار وفق الحال المحفز لها بين الحاجة و الرغبة. يضيف مقسما ذلك ا لى "عوارض النفس الناطقة مثل الفكر القوي او الحفظ و الدراسة و البحث و الاحالة ا و الفحص عن معاني الا مور او التوهم او التظني او التخيل ا و الرا ي المصيب ا و الرا ي" و هي عوارض متعلقة بالجانب المعرفي ا يضا لا نه يتحدث عن القدرات العقلية و وظيفتها المعرفية فان كل هذه الاحوال التي بعضها قوى و بعضها اعراض اذا تعمقت النفس نحو واحد منها ا و دانت عليها كثيرا ما يخرجها الى الداء (38) المعروف بالماليخوليا و يسهل له الوقوع فيه بسرعة." و بالتالي فدرجة تعمق كل واحد من ا عراض النفس و القوى المعرفية و ثباتها على الا فكار الوسواسية يجعلها عرضة للا صابة بالمرض. 6-8- المغالاة في العبادة يذكر اسحاق بن عمران: "انا نجد الكثير من النساك و الصالحين يقعون في الوسواس السوداوي بكثرة خوفهم من االله و فزعهم من عقابه او ما شده تشوقهم اليه فيقعون في مثل ما يقع فيه العشاق من القلق و الهيمان حتى يفسد اعمال النفس و افعال الجسد جميعا". 39 و هي اشارة ا لى المبالغة في العبادة و شدة تصور الوساوس المتعلقة بالخوف و كذلك درجة الانفعال المصاحبة لذلك و التي يعيشها العشاق بسبب تعلقهم بالمحبوب فخطر فقدانه يو دي ا لى الخوف من فقدان الذات و كذلك كثرة الا جهاد و ا ثره على الجسد و النفس. 7-8 الاجهاد الفكري و" هم الم نك بون على قراءة الكتب الفلسفية اعني كتب الطب و كتب المنطق و كتب النظر في جميع الاشياء و كتب الناظرين في اصول الحساب و علمه المسمى باليونانية الارتماتيكي. Arithmétique و العديد من العلوم التي تتطلب جهد فكريا كبيرا." ا ن النفس ا نما تذكر بتعلم العلم و هي مرتبطة بالجسم ما كانت تعلمه قبل ان تركب في الجسم و هي عالم العقل.فانهم قريبون من الوسواس السوداوي لكثرة الاحالة و التفكير شدة البحث و التمييز لانهم بمثابرتهم و اتعابهم خواطرهم و اسفهم على ما يفوت عقولهم من درك البرهان ( 40 ) المسمى لديهم افودكسيس.". א د 4 15 א و א א א א א
-9 يسمي الماليخوليا بالمرض الخبيث من خلال ما يتصف به من " كلالة الذهن و فشل النفس و ضعف الفكر و الخاطر و ما بداخل عقولهم من التعب كما قال ابقراط " في مقالة السادسة من افيديميا épidémie تعب النفس فكرة النفس" ثم يضيف ان تعب الجسماني يوقع في اصعب الامراض و اشرها و هو مرض ( 41 ) الماليخوليا". 7-8- اثر الانفعالات ثم يعرج على سبب ري يسي و متداول يعتبر عنصرا مفجرا للا صابة بالمرض و هو فراق المحبوبات " فراق المحبوبات مثل من ثكل ولده او مات بعض احباي ه او تلف منه شيء نفيس فاخر عظيم الخطر لا يتهيا كسب مثله في كل وقت مثل من تضيع له كتبه التي منها علمه من الحكماء اما بالاحتراق بالنار او تذهب بالغرق او يسلبها منه احد. و من يذهب منه ماله من التجار الذي لا يطمع في كسب مثله. كل واحد من هو لاء من يدخله د ر ن ي ر م ضه و هم يكمده حتى يخرجه ضرره الى مرض الحزن و الوسواس الذي هو ( 42 ) الماليخوليا". و اذا اجرينا مقارنة مع ما جاء به اسحاق بن عمران فهو يتوافق مع ما جاء ( 43 ) به سيجموند فرويد في كتابه " الميتاسيكولوجيا" حول اسباب الماليخوليا حينما يركز على فقدان موضوع الحب في الوقت الذي يفرق بين عمل الحداد و الماليخوليا. أصناف الماليخوليا يبين في الجزء الثاني من ترتيبه لهذا الموضوع و هو الجزء الخاص بتصنيف الماليخوليا حيث يصنفها ا لى ثلاث ا صناف مرتبطة با عضاء و ا جهزة تعمل على حفظ الجسم و النفس و تحقق حاجاته من الغذاء و الاكسجين على مستوى المعدة و الدماغ ثم يبدا بشرح و تحديد ا سباب الا صابة المرتبطة خاصة بالطعام: 1- صنف في الفم و المعدة و الشراسيف و هي اشارة الى علاقة الماليخوليا بالطعام. 2- صنف في الدماغ و هو صنفان احدهما يتولد في خاصة نفس الدماغ و الاخر يتولد في جميع البدن و يصعد من الا سفل ا لى الا على اعني من القدمين و الساقين ا لى نفس الدماغ حيث يقول انه: " يتكون من نفس الدماغ احدهما يكون معه حمى حارة اكثر ما يعرض في علة الرسام السرسام هو ورم ا غشية الدماغ علامة حمى قوية و هذيان و احمرار العين و كراهة الضوء"..."يتبعه توثب و سفاهة و النظر الى ا شخاص سود ا و ا شياء يتخيلها ( 44 ) ا مامه و ما ثمة شيء منها بالحقيقة". א د 4 16 א و א א א א א
" و الصنف الا خر و يكون بنوعين و هو مرتبط بطبيعة المرة السوداء: النوع الا ول: من المرة السوداء الطبيعية اذا غلبت على مزاج الدماغ و اقبلت غير جوهره و هو وسواس سبعي يتميز بالوثوب و الا قدام و القوة ". و النوع الثاني : يتولد من المرة السوداء الفاسدة و التي هي هزلة عكر الدم و هي الكيموس الاسود و هي التي لم تنضج فتصير مرة سوداء حقيقية. لكن ( 45 ) علاجه سهل اذا لم يتقادم ". نلاحظ ان مدى اهمية الاكتشاف المبكر والتشخيص الحقيقي للمرض في ا همية الا سراع في العلاج فا ذا تقادم المرض اصبح صعب العلاج و بالتالي يتمكن من كل ا عضاء الجسم و ينعكس على النفس بالمعاناة. و يضيف موضحا خصاي ص المصابين به و تحليل طباعهم: " و اصحاب هذه العلة اذا تمكنت منهم لم ي ن ك روا من ا حوالهم شيي ا لزوال مزاج الدماغ الطبيعي السليم و تعقب المزاج المرضي الغريب مكانه بل يعتريهم الدهاء و المكر و الجريرة ما لا ينقادون للنهي عن خطا اخطو وه او سوء ظن ظنوه او ( 46 ) سوء اثره ا لان الصواب فاتهم بما غلب على العقل من بخار المرة السوداء". هناك نوع مترقي من ا سفل البدن ا لى الدماغ اذا عرض كثير الخفاء و الاستتار لا يكاد يا به له محشي من الاطباء لجهتين: احدهما اختلاف الناس في ا صل طباعهم و ثانيها الخبرة با خلاق الناس و هي نتيجة " المصاحبة و كثرة المعاشرة نتيجة كثرة التفقد و التا مل و المعرفة بخلاي ق الناس و مزاجهم و ( 47 ) هيا تهم" فذلك يساعد على القابلية للعلاج و فعاليته. ملاحظ انه يركز على الخبرة التي تا تي نتيجة الحرص على معرفة ا خلاق الناس و طباي عهم نتيجة للملاحظات الدقيقة و الروح العلمية التي يتميز بها الباحث العلمي. يحدد لنا معيار المرض من خلال " ان ا نسانا لو عرفناه بالطبع حرقا سحيقا متهورا كثير الكلام سريع الغضب ثم را يناه سكن و صمت و طال سكونه و ا بطا غضبه دلنا ذلك منه على فساد شجايا نفسه و مرض نفسه و حلول هذا ( 48 ) الداء" فنعلم ان طبيعته تحولت من حالته المعهودة الى حالة ا خرى تحتاج ا لى التدخل من اجل ا عادتها الى طبيعتها الاولى. فالتغير الحاصل في حياة الشخص دليل على الحاجة الى اعادته الى المعيارية العادية و من ثم يو كد على دور الملاحظة و التمحيص من اجل تدارك تطور الحالة المرضية من خلال الوقاية و التشخيص المبكر و من ثم التعجيل بالعلاج. كما يعطي لنا مدى ا همية قيمة المعرفة با خلاق الناس و التي يقصد بها عاداتهم و طباعهم "حيث يو دي ذلك الى معرفة ا سباب نزول المرض و يفهم ( 49 ) مقدار تمكنه منه حدة المرض- و مقدار ما بلغ من نكاية في نفسه و بدنه". א د 4 17 א و א א א א א
- يبرر ذلك المعيار الذي على ا ساسه تمت ملاحظة ذلك الاختلاف في الطباي ع مستندا الى الطبيب اليوناني روفس كا ول من كتب عن الماليخوليا و هو يذهب ابعد ما ذهب اليه روفس في نظريته الفينومينولوجية حول ا عراض المرض حيث يقول " فدل الحكيم روفس في نظريته ان ا عراض ا صحاب هذا المرض تكاد لا تبلغ مداها و لا يوصل اليها ليس ذلك لان ا عراض المرة السوداء اذا ا علنت على البدن خفية و لكن سبيل ما عرض على النفس من الا سقام خفي لخفاء جوهر النفس و عسر وحداته و خفاء تعرفه اختيارات النفس و الوقوف على وزن ما لها من جودة التفكير و رداءته و صحة التخيل و قبحه و قوة الحفظ و ضعفه و و س اق ة العقل في الجملة و و س اقت ه و ضعفه و ( 50 ) ف س الت ه و كذلك في ا خلاقها و تفننها فيها". 3- المسمى الشيراسيفي: فحدوثه يكون في المرة السوداء اذا كثرت في جميع البدن و انصبت في فم المعدة. "ذلك يحدث ضررا في النفس و البدن و يبين سبب ذلك ان " فم المعدة قريب من الدماغ تدعو الى اشتراكه معه في نازلته و بليته بما يتصاعد و يسمو من المرة السوداء الى الدماغ في كل وقت ليلا و ( 51 ) نهارا". و الا خر لتوسط القلب بين فم المعدة و الدماغ فالمعدة للهضم و القلب هو من يبعث التغذية الى الدماغ من خلال الاجود من الطعام و يصرف عكره و اغلظه و اكدره الى توليد الحواس الخمس. و يتصرف ما هو الطف من ذلك الى تغذية و توليد القوة العقلية السياسية الثلاثة التي هي الخيال و الفكر و ( 52 ) الذكر التي من اجلها اشتق الروح التي في الدماغ اسم النفس المنطقية". فالمرة السوداء تسبب الا لم للعقل الذي يتا لم من ا لم الدماغ و هذا ما يعرف بالماليخوليا الناتجة عن فم المعدة الملقب بالشيراسيفي في النفس. اما البدن الذي هو مهيا با ربع قوى هي: القوة الطبيعية ا ي الجاذبة و القوة الماسكة و القوة الهاضمة و القوة الدافعة حيث يعتبر ان القوة الهاضمة هي السيدة على را ي اسقليبوس فالمرة السوداء تضر بالقوة الهاضمة و من ثم با حوال الهضم في المعدة و نواحيها ا ي منع اتمام الهضم و افساد جوهره و تردييي ه مما يو دي الى امرين هما: الضرر الا ول :ا دامة المرض و تصعيبه. الضرر الثاني: دوام فساد الهضم في المعدة و هذا بدوره يو دي الى ضربين من الضرر هما: ان الغذاء الذي لا يهضم يتولد منه رياح غليظة و نفخ و عسر (53) انحلالها و انفراجها". و الضرر الاخر الفساد الذي يحدث للغذاء من سوء ( 54 ) هضمه". א د 4 18 א و א א א א א
-1-9 - - - - - - - : -10 أعراض الماليخوليا منها ما هو شامل لكل اصنافها و منها ما هو خاص بكل صنف على حدى من ضمن الاعراض التي اوردها اسحاق بن عمران ما يلي: دوام الكا بة و الحزن و الفزع. التفكير الداي م في غير سبب يوجب التفكير بافكار ليس لها معنى اصلا. احساسات بالاشياء ليست بشيء مثل الصور الشنيعة و سودا الوساوس و التصورات و الاوهام التي يعتقد انها حقيقية. مثل من يتوهم ان لا راس له و يعطي مثالا على ذلك " كمثل ما را يناه قريبا من مدينة القيروان. فا نا اثقلنا را سه بقلنسوة عملناها من رصاص و جعلناها على را سه في محل الخوذة فحيني ذ صح عنده ان له را سا و يستدل بنفس ما ذهب (55) اليه روفس". منهم من يسمع اصواتا كخرير المياه. او يشم رواي ح او يتذوق اطعمة غير موجودة ومنهم من يشعر ان جسمه خشن. و اهم عارض يعمهم انهم يطلبون العلاج و يذللون انفسهم و يبتذلون له الرغاي ب من اموالهم. فا ذا هو ا تاهم و اجابهم الى المعالجة لم ينقادوا له و لم ( 56 ) يطيعوه و هذا خاص با صحاب الماليخوليا.". تبدو الماليخوليا مميزة من حيث الخصاي ص و التصنيفات لذلك اقترح اسحاق بن عمران العلاج في المقالة الثانية لكننا سنكتفي بهذا الجزء و سنعمل على اتمام الجزء الاخر في الايام المقبلة حتى نتم نظرية اسحاق بن عمران كطبيب لمرض الماليخوليا و للعلاج. نتيجة الدراسة -2 1- احتوى المو لف رغم صغر حجمه على مجموعة من النتاي ج التي ترقى الى مستوى ما هو موجود حاليا من دراسات حول الماليخوليا اهم ذلك الميزة العلمية التي يتمتع بها الكتاب من حيث الوصف و التحليل لمرض الماليخوليا و المتمثلة في الدقة في الملاحظة و الدقة في التحليل. تحديد التصنيفات المرضية للماليخوليا. א د 4 19 א و א א א א א
3- تحديد ا سباب المرض و التي ارتكزت على الغذاء و عوارض اثاره على الجسم و النفس و من ثم نستنتج ان العلاج اسهل مما نتصور. 4- التركيز على ا همية مراعاة التشخيص المبكر لتفادي تعقد الحالة المرضية. 5- الوقاية من المرض من خلال ضبط الغذاء و ممارسة النشاط المو دي الى التخلص من الغذاء الفاسد و السموم المتراكمة. الخاتمة كانت هذه ا طلالة متواضعة حول عمل تراثي ابتغينا من خلاله توضيح قيمة الطب عند علماء المسلمين و مساهمتهم القديرة في ذلك و التي تعبر عن مدى اهتمامهم بما كتب في الموضوع في كافة الثقافات و كيف ا نهم استفادوا مم ا اتى به القدماء و كيف انهم طوروه وفق البيي ة التي كانوا يعيشون فيها مستدلين على ان العلم ليس له وطن و لكنه يحتاج الى من ينميه و يطوره بروح المثابرة و الجهد و الوقت و الممارسة ليدل ذلك على مستوى التطور الحضاري الذي وصلوا اليه و يبين ذلك التلاقح البن اء في الفكر الانسان بصفة عامة و يعطي لنا ا مكانية التفكر فيما نحن عليه و السو ال الذي يراوح مكانه: لماذا نحن في تبعية داي مة الى الغرب رغم ما نمتلكه من تراث زاخر ننتظر الجديد من الغرب حتى ا صبح قبلة العلم التي نتشرب منها في كل ما نحتاج اليه. انها فعلا فرصة لا براز تلك الجهود التي عملت على تطوير الطب و العلاج و توعية الشعوب با همية الثقافة الطبية و النخب با همية البحث العلمي في هذا الجانب. في الا خير لا بد ا ن نشير غالى قلة المراجع و الدراسات حول ما ا تى به اسحاق بن عمران رغم هذا يبدو لنا حذقا متحكما في مادة الطب علما و ممارسة با سلوب علمي مو سس على الموضوعية و المتابعة و الملاحظة الدقيقة و هي كلها ا ساليب علمية تساعدنا في التعامل مع الظاهرة المرضية كما هي في الواقع. يتضح لنا ايضا ان الطب فن ا نساني يتطور من خلال ا مكانات الممارس و معرفة و تجاربه التي يتعلم في كل لحظة منها. א د 4 20 א و א א א א א
א א -1 علماء المسلمين في آل التخصصات http://tazawad.yoo7.com/t10339- منتدى تزود الاسلامية topic#ixzz2wdbd8e00 http://ar.wikipedia.org/wiki/ 2- ابو داود سليمان بن حيان الاندلسي "طبقات الاطباء". بن جلجل 3- بن ابي اصيبعة عيون الا نباء في طبقات الا طباء" دار الفكر بيروت 1957. 4- ح ج.عبد الوهاب ورقات عن الحضارة العربية بافريقية التونسية ج 1 مكتبة المنار 1972. 1981 http://www.arabency.com/index.php?module=pnencyclopedia&func=displ 5- الموسوعة العربية ay_term&id=1584&m=1 6- سليم عمار حول مقالة اسحاق بن عمران في المالينخوليا " تونس. http://www.islamset.com/arabic/aislam/civil/turath/ esahk.html 7- اسحاق بن عمران مقالة في الماليخوليا تحقيق عادل العمراني و د الراضي الجازي بيت الحكمة القيروان قرطاج. 2009 8- B. Bensmail la psychiatrie aujourd hui, OPU.P17 9- Michelle Funk, conférence de presse sur le rapport de l oms intitulé «santé mentale et développement identifier les personnes atteintes de troubles mentaux comme un groupe vulnérable», http://www.un.org/news/frpress/docs/2010/conf100916-ala_alwan.doc.htm le 16/09/2010 p1. א د 4 21 א و א א א א א 1
9- S. Freud métapsychologie ; édit Gallimard 1968 p 148-149. 10- Julien-Daniel Guelfi, Manuel de psychiatrie edit MASON Elsevier 2007, p 169, article de J.F. Allilaire troubles de l humeur, SD. 11- DSM-IV : Manuel Diagnostique Et Statistique Des Troubles Mentaux.Angl : Diagnostic And Statistical Manueal Of Mental Disorders APA. CIM 10 : La Classification Internationale Des Maladies Et Des Problèmes De La Santé Connexes, Angl : ICD, International Statistical Classification Of Diseases And Related Health Problems. مراجع الكتاب آل في المسلمين علماء التخصصات- http://tazawad.yoo7.com/t10339 الاسلامية تزود topic#ixzz2wdbd8e00 منتدى http://ar.wikipedia.org/wiki.17 P. 1 B. Bensmail, la psychiatrie aujourd hui, OPU.84 ابن جلجل بن طبقات الاطباء و الادباء ص ابو داود سليمان بن حيان الاندلسي بن جلجل "طبقات الاطباء" ص 84. بن ابي اصيبعة عيون الا نباء في طبقات الا طباء" الفكر بيروت 1957 ص ص 58 جلجل نفس المرجع ص اسحاق بن عمران ص 12. دار 63 اسحاق بن عمران مقالة في الماليخوليا تحقيق د عادل العمراني و اخرون وزارة الثقافة و المحافظة على التراث بيت الحكمة سنة 2009 ط 1 ص 12. ح ج.عبد الوهاب ورقات عن الحضارة العربية بافريقية التونسية ج 1 مكتبة المنار تونس 1972 1981 ص.236-233.15 نفس المرجع ص 236 اسحاق بن عمران نفس المرجع ص http://www.arabency.com/index.php?module=pnencyclopedia&func=displ الموسوعة العربية ay_term&id=1584&m=1 א د 4 22 א و א א א א א 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10
ابن ابي اصيبعة نفس المرجع السابق ص 57. سليم عمار حول مقالة اسحاق بن عمران في المالينخوليا " تونس. http://www.islamset.com/arabic/aislam/civil/turath/ esahk.html Michelle Funk, conférence de presse sur le rapport de l oms intitulé «santé mentale et développement identifier les personnes atteintes de troubles mentaux comme un groupe vulnérable», http://www.un.org/news/frpress/docs/2010/conf100916-ala_alwan.doc.htm 16/09/2010 le p1. اسحاق بن عمران مقالة في الماليخوليا تحقيق عادل العمراني و د الراضي الجازي بيت الحكمة القيروان قرطاج 2009 ص 22. اسحاق بن عمران نفس المرجع السابق ص 29 نفس المرجع,23 نفس المرجع نفس المرجع نفس المرجع ص ص 30. ص. 23 ص 30 DSM-IV : Manuel Diagnostique Et Statistique Des Troubles Mentaux.Angl : Diagnostic And Statistical Manueal Of Mental Disorders APA. CIM 10 : La Classification Internationale Des Maladies Et Des Problèmes De La Santé Connexes, Angl : ICD, International Statistical Classification Of Diseases And Related Health Problems. DSM IV R ; David H. Barlow- V Mark Durand traduc de Mibel Gottschalk de back 2 ème édi Bruwelles 2007, p 336. au moins cinq des symptômes suivants avoir été présents pendant une même période d une durée de deux semaines et avoir représenté un changement par rapport au fonctionnement antérieur ; au moins un des symptômes et soit,1)- une humeur dépressive, soit ;2)- une perte d intérêt de plaisir». ص 31. نفس المرجع א د 4 23 א و א א א א א 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24
25 ص 31. نفس المرجع 1 Julien-Daniel Guelfi, Manuel de psychiatrie edit MASON Elsevier 2007, p 169, article de J.F. Allilaire troubles de l humeur, SD. 26 27 28 29 30 31 نفس المرجع المرجع نفس نفس المرجع نفس المرجع نفس المرجع نفس المرجع ص. 31 ص. 32 ص. 32 ص. 32 ص. 34.34 ص 32 33 34 نفس المرجع نفس المرجع ص. 34 ص. 36 Risques psychiques liées à l alcool http://www.sfalcoologie.asso.fr/download/4b_risques psychiques_sfa2009.pdf 35 نفس المرجع ص 37. 36.39 ص نفس المرجع 37.39 ص نفس المرجع 38 39 40 42 43 نفس المرجع نفس المرجع ص. 40 ص. 40 نفس المرجع ص. 40 41 S. Freud métapsychologie ; édit Gallimard 1968 p 148-149. نفس المرجع نفس المرجع ص ص. 42 42. 44.42 نفس المرجع ص 45.43 نفس المرجع ص 46 47 48 49 نفس المرجع ص. 43 نفس المرجع ص. 43 نفس المرجع ص 44..45 نفس المرجع ص 50.46 نفس المرجع ص 51.47 نفس المرجع ص 52.48 نفس المرجع ص 53.49 نفس المرجع ص 54 نفس المرجع ص 50. א د 4 24 א و א א א א א
دد 4 א א א א א א א د 30 25 א م א א א א و
ط <ŠËi<çãÊ<äjéËéÒ<^Ú^Ê> <^ÛÂ<ÌÓÖ]<æ< ]<] â < ^ā<á]<çâ<æ<äff <æ<äßéfè <Ø i]<]ƒ]<ð]çšö] <±]<îî] i<æ<hé^ú Ö^e <Ü ¾]<äßÚ<ØÏÃÖ]<Ä çú <Hå ŠÊ_<æ<äç<æ<Hå çþ <Õ] c<àú<äßjµ<îju < ]ç}<äfšò]<æ<häi^ò Ú <Øé <æ<hì ^Ê<Ýç<æ <p u_<æ<h^òè <øé < çúù] <Íæ^ <æ<^þ]ˆu]<g ÏÖ]<» <Ø i]<æ<hí ñ^â<íòè < ËßÖ]<íÃe^j¹<á fö^e <æ<h ãšö]<ý]æ e< Ö^e <Ìà ]<æ<ሠ]<æ<ù]ˆ] <á]<àâ<híéãéfşö]<ù]çuù] <kþ^ò<ö]<^â] <ë Ÿ <ív Ö]<Ù^u<»<äé Â<ë Ÿ >íúøšö]<æ <><Vá] ÛÂ<àe<Ñ^v ]<]jãè <DíéÏè Ê]<»<E<géf<Ùæ] <^Ú<ØÓe<HkÃßÖ]<] â<ðvjšè <æ<hä ]æ<ü Â<àÚ<å^ßÃÚ<» íéû ÃÖ]<íÂ^ß Ö^e<Ñ u < < <á] ÛÂ<àe]<Ì æ< ÏÖ <íée^òjò ]<Ù^Óù]<ØÒ <Ù^Óù]<] Â<^Ú<^fè Ïi <Æ<íé ^Ói ]<æ<íée^ ÃÖ] <ì u]æ<ì Ú<çÖæ<H Ò èäþ]. ^vjþ ]<íû Ò <><çâ<^éöç~éö^¹]<ü ]á] <uçjö]<æ<ð]çšö]<àú<^ú<ྠ<^Ú<á <H ËßÖ]<»< ç jú <J<Ð < éö<æ<ðu<äþ]<áçß è 26 א א א א א و א د א د א د א 4 د א
ط <š Ú<á^Ò<^¹<æ < Ëß Ö<å <ÜÃè<^éÖç ^¹] <áçóè<á]< ^q<^ãú<há fö]<æ <Há fö]<š ³<^e^f _<äe^f _ <H ËßÖ]<š ³<h^f _<æ <h^f _<á_<^ëþa<^ß Î< ÏÊ <íãq<àú<^éöç ^¹]<š Ú < ŠÊ<HíéÞ] Š ]<h^f ù] <»<æ]<á fö]<»<t]ˆ¹] <Õ i<æ<hðøjú ]<æ<é^ú Ö] <íòè Ö]<íè Æù]<íéÏßi < <ð]çšö]<ì Û Ö<ì Öç¹] <] q< ^ ]< fö]<îßó <ð^ïþ<æ<h] q< e^éö]<æ_ < æ<äö<håõ^ë <æ<ð]ç] <Ùç ËÖ]< nói<æ<äûÿ<» <^ãq <æ<há] eù]<» <±c<ì ¹]<Ùç<î  < <ð]çšö]<š Ú < < <g Ïi<çâ<ÔÖƒ<gf <æ> <î Â< ÓÃßè<^º<Ht]ˆé¹] <áçóè<ö]<ht]ˆ¹]<íãéf < ËßÖ]<æ<^éÃéf<á fö]<^ãe >íãe^i < < < < < < < <Œ Ói<á]<±]<è< <Øë<HÜŠ ]<»<íûãù] <íffš¹]<ýçûš Ö<í Â<ÜŠ ] <^ŠÊ<íréjÞ<HíË j~¹]<š] ÚúÖ < ~jèö]<híûãù] HÜŠ ]<^ãßú 27 א א א א א و א د א د א د א 4 د א
<š ¹^e<^éÖç~éÖ^¹]<êÛŠè <Ì jè<^ú<ùø}<àú<oéf ] <æ<àâ Ö]<íÖøÒ<><àÚ<äe < ÓËÖ]<Ìà <æ< ËßÖ]<ØÊ <Ø}] e<^ú<æ< ^ ]<æ < gãjö]<àú<üçïâ <àú<ønú<l^eçf]<ñ] Ê < Ãe<l^Ú<æ]<Hå Öæ<ØÓm <ðê<äßú<ì i<æ]<häñ^fu] < <H Ş ]<Üé Â< }^Ê< éëþ <ØÒ<»<ä nú<gšò<`éãjè <äö<äé i<àú<ønú<hkîæ <àú<äû Â<^ãßÚ<Ö]<äfjÒ < ^ßÖ^e<Ñ]u ^e<^ú]<hð^ûó ] <^ãf Šè<æ]<Ñ ÇÖ^e<gâ i<æ]h <äßú<gâ è<àú<æ<j u]<äßú < <ë Ö]<H ^rjö]<àú<äö^ú <Jä nú<gšò<»<äûşè <àú<ð öâ<àú< u]æ<øò <čüâ<æ<ä ŽÚł ÿè<fiáÿ ÿ<ä } è <å <äq <îju<hå ÛÓè <Œ]ç çö]<æ<ሠ]<š Ú<±] ^éöç~éö^¹]<çâ<ë Ö] <ØÒ<»<Ù] jâ ]<á] <á ]çjö]<ðï <^Ú<çâ<Hðê <Hð] ÇÖ]<±]<á fö]<íq^u< e < ÏÊ<H½^ßÖ]<æ<íu] Ö]<æ <h^f ù]< e<àú<><äþ_< æ_ <æ<ý^ãşö]< nóè< <àú<^þ qæ <æ<h ËŠ Ëj¹]<àÚ<h] Ö] <áçúç è<üãþ^ê<h jfß¹] <ØÏéÊ<><Øé Ö]<áæ ãšè<æ< ^ãßö] <í Î<æ<HÜãÞ] e]<»<ý Ö] <æ<å^šê<±c<å i<ýfl Ö] <ð] Ë Ö]<ì ¹]<±c<äjÖ^vj ] <àú<nóö]< <^Þ]> <áçãïè< ^ Ö]<æ<Õ^ŠßÖ] <ëæ]çšö]<œ]ç çö]<» <æ<]<àú<üãêç}<ì nóe <å <^Ú<æ]<äe^ÏÂ<àÚ<ÜãÂˆÊ <ØnÚ<»<áçÃÏéÊ<äéÖ]<ÜãÎçi <Ð ÏÖ]<àÚ<Ñ^ÃÖ]<äéÊ<ÄÏè<^Ú <Ù^ÛÂ]< ŠËè<îju<á^Ûé]<æ <^Ãé < Š ]<Ù^ÃÊ]<æ< ËßÖ] < 28 א א א א א و א د א د א د א 4 د א
ط <íéûâ]<ï Ú<á]<ÀuøÞ < é~jö]æ< Óf¹]<Í^jÒ ] <íéûâ_<»<š Û Ö<êÏéÏ ] <]ƒdê<htøãö]<»<å] ý] <gã <xf ]<š ¹]<Ý^Ïi <àú<àóûjè<êö^jö^e<æ<htøãö] <æ<hüš ]<ð^ Â_<ØÒ < ËßÖ]<î Â< ÓÃßè <Jì^Þ^ù^e א د 4 29 א و א א א א א
א د 4 א د א و א א א א א : í{{{{{ée ÃÖ]<í{{{éŠËßÖ]<Ýç{{{ ÃÖ]<í{{{Óf<l] ] {{{ c א ق 2013
í{{{{{ée ÃÖ]<í{{{éŠËßÖ]<Ýç{{{ ÃÖ]<í{{{Óf<l] ] {{{ c א ق 2013